صديقي اللومي

كان مقرر يزرع شعره في تركيا لكن نظراً لسوء الأحوال السياسية لجأ للزراعة الوطنية لذلك اضطر لبيع سيارته وثوبه وأحد اطفاله وكاد ان يبيع بيته لكن منعه صاحب البيت الأصلي ! نسى صديقي ان بيته ايجار

هو مقتنع بأنفه وشنبه رغم ان الناس تعطيه ملاحظات عليها ، وهو لم يطلب منهم ذلك ، لكن فرحان لان ملاحظات الناس هي الامر الوحيد اللي يجيه مجاناً بدون مقابل . 

صديقي معلم تاريخ ودرّس الرياضيات والعلوم بفترات كانت المدرسة تعاني من نقص معلمين رغم انه متخرج من تخصص التربية البدنية ، يعني معلم متعدد الاستخدام ، عموماً ما عندي أي فكرة عن أوضاع الطلاب اللي درّسهم هذه المادتين ، صديقي مطمئن يقول ان فيه اختراع اسمه آلة حاسبه 

رفض صديقي ان يقوم بعملية الليزر للاستغناء عن نظارته التي تعود للقرن المليون وحطبه ، يقول انه يشعر بالسلام اذا خلعها ، وانه ان أراد ان لا يرى احد او يسمع احد خلع نظارته ، يقول ان الناس تعاني من الاكتئاب لانهم لا يملكون نظارات يخلعونها ، لكن لا ادري ما قصه السمع مع النظر لكن اضن ان سبب ذلك هو لما يشعر صديقي بالحزن يحضن نفسه ، لذلك حواسّه متصلة ببعضها بعض .

أراد صديقي مره ان يقص نظاره لقلبه ، لكن صاحب محل النظارات اتّهمه بالجنون وهدده ان لم يتوقف عن طلب ذلك سيطلب الشرطة . خرج صديقي وهو يردد : الشرطة في خدمة الشعب 

اسم صديقي ” اللومي” وهو اسم مستعار ، رفض التصريح عن اسمه الحقيقي ، يقول ان بحقيقتي سأجلب الانتباه وسيتهمني الاخرين بالغرابة ! انا احترم ذلك

انت ما اسمك ؟