الاطفال و الشهره

Wednesday, 6 September 2017


في منتصف زحام السيارات ، وانت واقف تراقب كيف للإشارة المرورية ان تكون خضراء دون ان يتحرك احد ، وان تكون حمراء وينطلق الشعب ، تمسك رأسك من ضجيج الصوت الصادر من السيارة الراكنة بجانبك ، وهاهو شخص يتراقص على " الشيلات " بكل راحة ضمير ، كونها حلال .
رغم انه لا يفهم الا كلمتين منها والباقي محض ازعاج فقط . يضرب بقزاز سيارتك طفل لم يبلغ العاشرة من عمره مميل رأسه بنظرات مكسورة ، يرفع يدية ويؤشر للأعلا كأنه يقول الله يرانا . تؤشر انت للأعلا أيضا كأنك ترد له نعم الله يرانا . الله يرا الطفل ويراك ويرا من جعل الطفل هذا يجول بين السيارات يطلب المعيشة ، او نقول بالمعنى الاصح

" يتسول "
تضيء الإشارة باللون الأحمر يمشي الجميع السيارات والمشاة ، وتضحك انت . ثم تتفاجئ امامك بأن هناك سيارة تمشي لوحدها دون قائد . تسترجع جميع القصص التي يتحدثون فيها عن سكان العالم السفلي ، ولكن لم تكمل دهشتك الا راودتك دهشة أخرى ، هناك طفل يقود تلك المركبة وبجانبه امه البالغة تقريبا سن الخمسين ، فخور بنفسة ويحك دقنه ويخيل له ان هناك شارب ، و الام الجالسة بجانبه تؤشر له وتنبهه وتدله الطريق وتمسك قلبها بجهة خوفا من السيارات الغاضبة عليه وتمسك صغيرها من جهة خوفا عليه . تعود لك الدهشة مرة أخرى عندما ترى بجانب الطريق في المحل التجاري صندوق يمشي لوحدة ، لكنك تلاحظ اقدام الطفل من تحت هذا الصندوق. طفل يحمله ويؤشر له رب العمل اين يضعه .
الأطفال برعاية الله ثم برعاية اللائحة التنفيذية لنظام حماية الطفل ، اقرأها بتمعن وسترى ان اغلب ما يحدث للأطفال حولك ، يدل على اما استغلال او اهمال او غيره من الأمور المحضورة في هذا النظام
ليس تسول وعمل فقط انما يجب عليك ان تعلم ان الرعاية الصحية والرعاية التعليمية وأيضا التربوية كلها بمحض الاهتمام . وتتولى وزارة الشؤن الاجتماعية بإدارة ذلك.
http://sd.mlsd.gov.sa/node/2115

استغلال العائلات للإتجار بالأطفال عن طريق نشرهم بوسائل التواصل الاجتماعي ،فيتجرون بالإعلانات والشهرة هذا ما فهمته من المبادرة تلك وهي ( انا مو سلعة 


0 التعليقات:

Post a Comment