الحياة

Wednesday, 6 September 2017

لم يخبرني احد ان فور موافقتي لخروجي من رحم امي ، اني بهذه الموافقه هي موافقة مبطنة أخرى لمشاركتي بعدة مسابقات بدون جوائز او تكريم .هناك مسابقه لمن هو اجمل منزل ، ومسابقه لمن هو اسوء لسان ، ومسابقه للاقوا ، و للثرى وللأذكى ولأكثر انسان مُحتال ، مسابقة للحب ، للارتباط ، حتى للحزن والبكاء ، من الأحزن والاشقى؟ 

وجدت نفسي اركض فور خروجي من رحم امي ، غاضبه لا اهدأ ، ارسل الشتائم واستقبلها ، اصرخ 
اقع فانهض بسرعه دون تفكير ، اريد ان اصل للا نقطه ، لمكان غير مرسوم في الخريطه ، مجهول ، اريد ان اصل للا مكان للاشيء لكني اريد ان اصله ، واخاف الوصول اليه .
ربما انا اهرب من نقطة البداية أصلاً ، ونقطة البداية تحاول ان تسحبني لها . 

ركضت بين طريق فيه كومة غبار وسكاكين ترسل اليّ ،اغمضت عيني و تخطيتها ، ثم ظننت بعد ذلك اني موهوبة تخطًّي
ومرةً فور اغماضي لعيني تعثرت فتدحرجت حتى نزف الدم من قلبي ، حاولت الوقوف مرةً أخرى ولم استطع ، كررت محاولاتي فنهضت أخيرا ، وقفت ثم واصلت الركض لكن بشكل متعرج وعينيّ مغلقه تماماً ، اركض بشكل هستيري ، بشكل اخف واسرع من الركضة الأولى ، لأني نسيت شيئاً وقع مني ، اظنه قلبي او شيء يشبهه ، لا يهم . المهم اني اركض معهم

0 التعليقات:

Post a Comment